المشاركات الشائعة

الجمعة، 22 يونيو 2012

هليت ياربيع هل هلالك (أغنية الفنان الراحل محمد عبد الوهاب )


هليت ياربيع
هل هلالك
متعت الدنيا بجمالك
هل هلالك
نبهت الورد وكان نايم فوق عرشه الأخضر
والطير من حبه غنى لك وكان متحير
تلك الكلمات الجميلة كان قد تغنى بها المطرب الراحل محمد عبد الوهاب فى أحد أفلامه
وما أحلى الربيع حيث تتفتح الزهور بكل أنواعها وأشكالها وألوانها
وتتغنى وتشدو الأطيار بأجمل وأعذب الألحان الشجية
والحياة كلها تصبح عبارة عن لوحة بديعة الألوان 
فيامرحبآ بك أيها الربيع 
كم نحبك ونسعد بقدومك
وهليت ياربيع

أنا مرعى بتاع الكلمة (قصة قصيرة ساخرة ) بقلمى

مجنون جديد يادوك دخل المستشفى النهاردة
طالبين حضرتك تيجى تشوفه فى العنبر
ويقوم الدكتور مدير المستشفى يتفقد العنابر ويشرف بنفسه على متابعة المرضى الجدد الوافدين إلى مستشفاه
وهاهو يدخل حجرة 7 المتواجد بها المريض المستجد
ويسأله الدكتور
ما إسمك؟
يرد قائلآ
أنا مرعى بتاع الكلمة
ويطلب الدكتور الملف الخاص بهذا المريض للتعرف على حالته المرضية بالظبط
ويذهب إلى مكتبه لقراءة الملف فى هدوء
ويمنع أى زيارة له حتى ينتهى من قرائته
وتمر ساعتين
ويعود الدكتور للمرور على المريض الجديد
ويعاود سؤاله له مرة أخرى
ما إسمك؟
يرد المريض ويقول نفس الإجابة السابقة
أنا مرعى بتاع الكلمة
يجن جنون كل من حوله من الأطبااااااء والممرضين
إنهم يعرفونه جيدآ
إن إسمه مرتضى
من أين أتى بهذا الإسم الغريب
ومن مرعى هذا؟
ويوضع تحت علاج مكثف
وجلسات كهربا
وكلما سئل هذا السؤال
أجاب بنفس الإجابة
أنا مرعى بتاع الكلمة
وفى محاولة من الدكتور المدير لمعرفة السر فى ذلك الإسم
طلب من المريض أن يحكى له قصة حياته
وبدأ المريض يحكى له
ويقول
أنا مرعى بتاع الكلمة
هى دى قصة حياتى كلها فى كلمتين

إحكى ياشهرزاد(قصة واقعية) بقلمى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهرزاد الجميلة
هلمى إلية
وإحكى لى اليوم قصة جديدة من قصصك البديعة
يالها من قصص رائعة
تأخذنى فى رحلة طويلة عبر الخيال
ولكننى يامولاى اليوم لن أحكى لك قصة خيالية
سوف أحى لك قصة من واقع الحياة
كفانا خيال وأحلام
لابد أن نضع أقدامنا على أرض الواقع
سامحنى يامولاى
اليوم أنا لست على مايرام
وينظر الملك شهريار إلى شهرزاد بفضول
ويسألها
مابالك اليوم ياشهرزاد؟
أراك حزينة مكتئبة
لم كل هذا الحزن؟
وتخرج شهرزاد زفرة عميقة من رئتيها
وتتنهد ثم تقول فى أسى بالغ
أشعر بالوحدة يامولاى فى هذا القصر الكبير الضخم
ويتعجب شهريار من قولها
وحدة؟
كيغ تشعرين بالوحدة وأنا معك
وكل هؤلاء الخدم والحشم والجوارى
كل هؤلاء وتقولين أنك وحيدة
غريب أمرك ياشهرزاد
لا تتعجب يامولاى
الوحدة موجودة حتى لو كنت وسط ملايين البشر
طالما أنهم بعيدون عنك ولايشعرون بك
آه آه آه يامولاى
كفاك الله شر وحدتى التى أشعر بها
ويعتدل شهريار فى جلسته
ويحاول أن يفهم الموضوع أكثر
ويعاود سؤالها
هل تخافين أن أأمر بقتلك فى يوم ما؟
وترد عليه شهرزاد ومازالت ترتسم على وجهها الجميل علامات الأسى والحزن
كلا يامولاى
إننى لا أخشى الموت
إنه على رقاب العباد
ولن أموت قبل موعدى الذى حدده الله سبحانه وتعالى
ويزفر شهريار غاضبآ هذه المرة
لم إذن تشعرين بالوحدة يا إمرأة؟
ألم أوفر لك كل وسائل الراحة والتسلية ؟
ألا تحمدى الله على ذلك
عجبآ لك
ماذا تريدين منى ؟
أأترك أشغالى وأعمالى من أجل عيونك؟
ألا يكفيك سهرى معك طوال الليل؟
وإستماعى لحكاياتك العجيبة المثيرة للجدل
لقد ضفت بك حقآ
وإن لم تحك لى قصة تسعدنى الليلة
سوف أنادى مسرور السياف لقطع رقبتك
وهناااااااااااااااااااااااااااا
بكت شهرزاد
وتدفقت دموعها الغزيرة على وجنتيها الورديتين
ونظرت له نظرة إشفاق ورجاء
وقالت فى صوت خفيض مبحوح
مولاى الملك
لا تقتلنى أرجوك
إرحمنى يامولاى
فأنا زوجتك التى تحبك وترعاك
لا تتركنى لوحدتى القاسية
أعطنى إهتمامآ أكثر من فضلك
مولاى
إستمع إلى تلك القصة التى سأرويها لك الآن
لعلها تكون رسالة تفهم منها حيرتى ووحدتى
وقال شهريار
إذن إحكى لى قصة الليلة
وسوف نرى بعدها ما الأمر
هيا إحكى
وبدأت شهرزاد فى رواية قصتها
قصة واقعية لاتمت للخيال بأى حال من الأحوال
وكانت شهرزاد تخشى أن يثور عليها الملك
إنه لايحب القصص الواقعية
ولكن ماباليد حيلة
لابد أن تخرج شهرزاد مافى جعبتها وتنفس عن نفسها المتعبة الحزينة
قصتى يامولاى بإختصار شديد جدآ
تقول
إمرأة تزوجت من قريب لها وكانت تعيش فى أقاصى الصعيد
وسط أهلها وعشيرتها
وشاءت إرادة الله عز وجل
أن تنتقل للعيش فى مدينة أخرى بعيدة جدآ عن موطنها
عاشت هناك مع زوجها ورزقها الله بولدين وبنت واحدة
وكبر الأبناء وتعلموا وتزوج منهم من تزوج
إلا الفتاة
وعاشت تلك الفتاة مع والدتها
وكبرت الأم وكبرت
وتوفى زوجها بعد رحلة معاناة مع المرض اللعين
كفانا الله شره يامولاى
ومن بعد وفاته
تبدلت حياتها وتغيرت 360 درجة
بعد أن كانت مرحة محبة للحياة
أصبحت حزينة مكتئبة
تشعر بالوحدة والضيق
رغم وجود إبنتها معها فى نفس البيت
ومرت الأيام والسنين
وأصيبت الأم بإكتئاب شديد
وكانت دائمة البكاء
وحاولت إبنتها جاهدة أن تخرجها من هذا الجو دون جدوى
ويوميآ ماتصلى وتدعو الله أن يفرج كربتها ويفك أذمتها
والله فرجه قريب بإذن الله
ولكن حالة الأم كانت تسوء يومآ بعد يوم
حتى طلبت من إبنتها فى صباح أحد الأيام أن تظل معها ولا تذهب إلى عملها
ورضخت البنت لرجاء والتها الحبيبة
ولكن فكرت
إلى متى سيظل الحال هكذا؟
هل تذهب بها إلى طبيب نفسى أم تحاول مرة أخرى معها
بأن تخرج معها للنزهة والترويح عن النفس
وأداء صلاة الجماعة فى المسجد
والذهاب للتسوق والشراء ومشاهدة المحلات التجارية
والجلوس على شاطىء البحر
والعجيب يامولاى
أن الأم تشعر بالتعب الشديد فى جسدها
وتخشى الخروج أحيانآ إلى الأماكن البعيدة عن بيتها
وتظل نائمة معظم الوقت
وتزهد الطعام والشراب
حتى وهنت قواها
وأصبحت متأكدة من عدم قدرتها على التصدى لذلك المرض النفسى
وهنااااااااااااااااااااا
أزرفت شهرزاد الدمع مرة أخرى من تأثرها بقصة تلك المرأة الطيبة المسكينة
يا إلهى
ألطف بها وبعبادك أجمعين
ونظرت شهرزاد لعينى شهريار
الذى حاول أن يخفى دموعه عن شهرزاد
ولكنها لمحت دموعه
وتعجبت من أمره
يااااااااااااااااااااااه
أتبكى يامولاى؟
ورد شهريار
نعم أبكى
وهل قال لك أحد أننى حجر أصم؟
إننى إنسان له مشاعر وأحاسيس
أكملى القصة أكملى
وعادت شهرزاد تستكمل باقى القصة بل المأساة
وعرضت البنت على أمها أن تأخذها فى رحلة خارج المدينة لعدة أيام
أو أن تسافران إلى بلدتهم فى أقاصى الصعيد
دون جدوى
إن الأم تخشى التعب فى القطار والمسافة طويلة جدآ
إنها تخشى الأماكن المغلقة والعالية
وتشعر بالضيق والإختناق
ماهو الحل إذن؟
لقد أصيبت الإبنة أيضآ بالإكتئاب
ياربااااااااااااااااااااااااااااه
رحماك ياربى
رحمااااااااااااااااااااااااااااك
وهناااااااااااااااااااااااااا
أغشى على شهرزاد من فرط الحزن
وأسرع شهريار بطلب حكيم القصر
وحين أفاقت من غفوتها القصيرة هذه
سألها شهريار
لم تحزنك قصة هذه المرأة إلى تلك الدرجة؟
ردت عليه
لأنها
خالتى يامولاى
خالتى التى تعيش بعيدة عن الأهل والأقارب
وتعيش وحدتها اللعينة
ربنا يلطف بها
لهذا يامولاى
أنا أرى أنه من الخطآ ومن الصعب أن يعيش أحد بعيد عن ماله من أهل وعشيرة
الوحدة صعبة يامولاى
ويجب على من تتزوج بعيدآ عن أهلها أن تفكر جيدآ قبل الإقدام على تلك الغربة
إن الإنسان حين يكبر ويجد نفسه وحيدآ
بعيدآ عن أهله
يصاب بالإكتئاب الشديد
خاصة لو كان شديد الحساسية والتأثر مثل تلك المرأة
أقصد خالتى يامولاى
وهناااااااااااااااااااااااااااا
صاح الديك قائلآ
كوكو كووووووووووووووووووووووووكوووووووووووووووو
وهنااااااااااااااااااااااااااا
أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
وأمر شهريار بعزل مسرور من منصبه
وسلم سيفه المسنون إلى متحف التاريخ والفنون
ومن يومها
تغيرت طباعه
وأصبح وديعآ مسالمآ
يغدق على شهرزاد بالحب والعطف والحنان
وتوتة توتة توتة
خلصت الحدوتة
حلوة ولا ملتووووووووووووتة
وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم


ومازال البحث مستمرآ (قصة قصيرة ) بقلمى


إنفصل زكريا عن زوجته وأم أولاده أحمد ونيفين بعد زواج إستمر قرابة 17 عامآ وكان عمر أحمد انذاك 15عامآ أما نيفين فقد كان عمرها 16 عامآ وكانت فى الصف الثالث الثانوى وأحمد فى الصف الثانى الثانوى ولم يكن أحمد أو نيفين يهتما بدراستهما وتكرر رسوبهما نظرآ لعدم إلتفات الوالدين لهما وكم من مرة سافر الأب والأم إلى السعودية بدونهما لذا فقد فلت زمامهما بعض الشىء وكان الأب يسافر كثيرآ بحثآ عن لقمة العيش وتحسين مستوى المعيشة له ولزوجته وأولاده وكان زكريا يعمل طبيبآ متخصصآ فى أمراض الأنف والأذن والحنجرة وكانت زوجته ليسانس اداب وتعمل فى إحدى المدارس الحكومية وكانت تهتم بجمالها وأناقتها وكان دكتور زكريا منوفيآ بخيلآ إلى أقصى درجة وكم من مرة رفض شراء أشياء هامة وضرورية مما جعل زوجته تضيق ذرعآ به وبحياتها معه وكان يفصل لها حتى ثيابها حتى لايضطر لشراء ملابس غالية الثمن ولم تتحمل زوجته تلك الحياة المتقشفة وطلبت منه الطلاق ووافق زكريا وكأنه ماصدق أن يتخلص منها وترك لها الأولاد دون أى مقاومة ولم يكف عن مضايقتها حتى بعد طلاقها منه وهى أيضآ كانت تشتكيه فى المحاكم لأجل موضوع النفقة وغيرها من المسائل المتعلقة بأمور الطلاق وبالطبع كان ضحية هذا الطلاق أحمد ونيفين ماذنبهما فى ذلك؟وعاش زكريا منفردآ فى شقته التى رفض التخلى عنها لطليقته إنه يقول إنه قد إشتراها من حر ماله وقام بتأسيسها وفرشها بالكامل ولا يحق لأى أحد سواه الإنتفاع بها وعاشت طليقته هى وأولادها فى شقة صغيرة بالإيجار بعد أن أقامت فترة من الوقت لدى والدتها التى توفت بعد صراع مع المرض وتركتها يتيمة ولم يوافق صاحب البيت على أن تقيم فى شقة والدتها المتوفاة لذلك إضطرت لإيجار شقة صغيرة وكان المحامى الذى يتولى قضيتها قد توفت زوجته منذ سنة وكان يبحث عن زوجة جديدة وماإن راها حتى أعجب بها وبعد عدة لقاءات بينهما عرض عليها الزواج وكم كانت سعادة ليلى وهذا إسمها وشعرت بأن الحياة قد إبتسمت لها بعد عذاب وتعاسة عدة سنوات فقد كان محمود المحامى مازال شابآ متيسر الحال كريم إلى أبعد الحدود وأخلاقه جيدة ومواظب على الصلاة وأداء فرائض الدين وإرتاحت له ليلى كثيرآ ووافقت على إتمام مشروع الزواج وأكلت الغيرة قلب زكريا وصمم هو الاخر على الزواج من إمرأة أخرى تفوقها جمالآ وشبابآ وبدأ رحلة البحث عن عروسة وتحدث مع كثيرآ من معارفه فى ذلك الأمر وكذلك أصدقاؤه فى المستشفى ولدرجة أنه قد كلف خاطبة على الطريقة القديمة لكى توجد له عروسة وكانت كل يوم أو يومين تأتى له بعروسة جديدة ولا تعجبه إن له شروط معينة فى عروسته المنتظرة فهو يريدها جميلة بيضاء لم تتزوج من قبل ولاتتعدى الثلاثين من عمرها كل هذا لكى يشعلل الغيظ والغيرة فى قلب طليقته ليلى وبعد فترة من البحث فاجأته إحدى زميلاته فى المستشفى بعروسة من زميلات العمل وحين حدثته عنها قال لها إننى أعرف هذه الطبيبة ولكننى كنت أعتقد أنها متزوجة ولكن المشروع فشل لأن والد تلك الفتاة رفض زواج إبنته من رجل مطلق ولديه أولاد وحين يأس زكريا أخذ فى البحث مرة أخرى ووقعت عيناه على طبيبة فى إحدى المستشفيات القريبة والتى كان قد إنتقل إليها للترقية وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون عمله جنبآ إلى جنب مع زميلته منال وهذا إسمها وفى غضون شهر ليس أكثر تم الإتفاق بين منال وزكريا على إتمام الزواج رغم معارضة أهل منال فقد كان والدها متوفى وكانت والدتها مازالت على قيد الحياة ورفضت الأم ولكن منال أصرت على الإرتباط بزكريا مهما كانت النتائج ووقفت أمام والدتها وأخوالها فى دمنهور وتم إتمام مراسم الزواج وسافرا سويآ للعمل فى السعودية حيث أن منال تعمل أخصائية أمراض جلدية وقد كان حلم حياتها أن تتزوج وتنجب وتسافر إلى السعودية وقد كانت سافرت من قبل لأداء العمرة ومر حتى الن على هذا الزواج حوالى أربع سنوات والمشاحنات تحدث من وقت لاخر بينهما وكما يحدث فى البيوت أما الأولاد أحمد ونيفين فقد إلتحقت نيفين بكلية التجارة الإنجليزية وأحمد إلتحق بإحدى كليات الطب الخاصة أما ليلى طليقة زكريا فقد سافرت مع زوجها إلى ليبيا وتعيش معه حياة مستقرة وامنة وقد عوضها الله به بعد رحلة الشقاء والعذاب مع دكتور زكريا ولم تنجب منال من زكريا وهذا مايؤلمها فقد كانت تتمنى أن تصبح أمآ لطفل ولعل الله يمن عليها بالإنجاب لكى تكتمل سعادتها ومن يعلم لعل ذلك يكون خيرآ لها وهى لاتدرى وكم منا يتمنى شيئآ وهو لايعلم أين الخير
ونخرج من هذه القصة بأننا يجب علينا أن نرضى بما قسم الله لنا ونعلم أن الخيرة فيما إختارها الله
وقد تمت القصة بحمد الله تعالى
ويارب تعجبكم
تحياتى لكم
بقلم
أختكم فى الله
عطر الربيع

براءة الأطفال فى عينيها( قصة قصيرة) بقلمى



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هى طفلة صغيرة بريئة رقيقة
محبوبة من كل العائلة
عمرها الآن ثلاث سنوات
تتكلم تتحرك تلعب تمرح
تملأ المكان حركة وبهجة
تأخذك فى جو آخر بعيد عن العالم
تعيش معها طفولتها السعيدة
تفكر مثل تفكيرها وتلهو معها متناسيآ آلامك وأحزانك ومتاعبك
وتقول لنفسك
ليت الطفولة تعود يومآ
أراها تلهو بالعديد من اللعب المختلفة
مابين عرائس وحيوانات وآلات موسيقية
وبعد برهة قصيرة من الوقت
تمل تلك اللعب وتبدأ فى البحث عن لعب جديدة
وحين تغنى بصوتها العذب أغانيها الجميلة
أعانى طفولية بريئة
تبعث فى وجدانك روح الصفاء والشفافية
يالها من طفلة
كم نحبها
وكم تحبنا
اللهم إحفظها وإحفظ أطفالنا وشبابنا
اللهم آمين

وأشوفكم على خييييييييييييير

حب وغيرة (قصة قصيرة ) بقلمى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر ذهاب ميادة إلى ذلك النادى البعيد الواقع على شاطىء البحر 
لم تكن تذهب بمفردها
بل كانت تصطحب صديقاتها المقربات إليها
منى وشمس وناهد
هن صديقاتها منذ أيام الطفولة
ولازلن على عهد الوفاء بصداقتهن إلى الآن
وكل منهن تتميز بحسن الخلق والأدب والتدين
وفى تلك المرة حين ذهبن
جلسن يتبادلن أطراف الحديث
وكن لم يتقابلن منذ فترة كبيرة
لإنشغالهن فى بعض المسائل المتعلقة بالعمل 
فكل واحدة منهن تعمل بكل همة ونشاط فى مقر عملها 
ويسألن على بعضهن البعض يوميآ بالتليفون
وقررن اليوم الخروج للتنزه 
وجاء وقت العصر
وشعرت الفتيات بالجوع
وهنا نادت إحداهن على المترودوتيل الملحق بالنادى وسجل طلباتهن فى الدفتر الخاص بطلبات رواد النادى
وإنتظرن بعض الوقت حتى جاءت الطلبات 
وكان يحملها جرسون شاب يبدو عليه الإرهاق من كثرة مجيئه وذهابه لطلبات الزبائن الكثيرون فى ذلك اليوم الحار من شهر سبتمبر 
فقد كانت الحرارة عالية وكذلك درجة الرطوبة
مما جعل معظم رواد النادى يطلبون المثلجات والمياه المعدنية المثلجة 
ولمحت ميادة وجه ذلك الشاب والذى تراه لأول مرة
ولم تعره إهتمامآ 
وإنقضت جلستها مع صديقاتها
وعدن للبيت فى وقت مبكر من الليل
وهل تجرؤ إحداهن على التأخير خارج البيت؟
كلا
إنهن يعرفن جيدآ أمور دينهن
ولا يخالفن شريعته السمحاء
وأعجبهن جو النادى 
وقررن تكرار زيارته كلما سنحت لهم الفرصة
ومرت عدة أيام
وذهبن إليه مرة ثانية
وشاهدت ميادة نفس الجرسون يأتى لهن بالطلبات
ومرة تلو الأخرى
أحست بشىء داخلها 
شىء تشعر به للوهلة الأولى
شىء يشعرها بالسعادة كلما رأت هذا الشاب
وخشت ميادة من هذا الإحساس الجديد
كما خشت أيضآ مصارحة إحدى صديقاتها بما فى داخلها 
ولم تجد أفضل من أمها لتبوح لها بما يخفى قلبها من مشاعر الود لهذا الشاب الغريب عنها
وترددت كثيرآ قبل الحديث فى ذلك الموضوع
وأخيرآ تشجعت
وباحت بكل شىء 
وما كان من أمها إلا أن إحتضنتها بشدة
وطمأنتها بكل رفق
قائلة لها
إن هذه مشاعر رقيقة
ومن حديثك معى يبدو أن هذا الشاب أيضآ يبادلك نفس شعورك
وإنتظرى حتى نرى ماينتهى به مشوارك معه
طالما أنك تتعاملين معه بكل أدب وفى حدود عمله 
فلا تخشين شيئآ
وإن كان يريد التقدم لك 
فيامرحبآ به
وكما قلت لى إنه يبدو دمث الخلق ومتعلم ويعمل من أجل لقمة العيش
فلا بأس 
وكونك حكيت لى ولم تخفى عنى شىء
فإن قلبى مطمئن لتصرفاتك
المهم أن تراقبى الله فى أعمالك
والله يحفظك يابنيتى ويرعاك
ويكرمك بإذن الله

كانت كلمات أمها ترن فى أذنيها
ولاحظت إحدى صديقاتها إهتمام ذلك الشاب بها دونهن
فشعرت بغيرة شديدة
وخاصة أن ميادة تفوقهن جمالآ ورقة
وحاولت أن تجعل ميادة تكره هذا الشاب بإختلاق بعض القصص عنه قد إدعت أنها سمعتها من رواد النادى ومن زملائه فى الكافيتريا حين ذهابها وإيابها فى طرقات النادى 
وصدقتها زميلاتها فيما عدا ميادة
مقصدها الخبيث
وزادت غيرة ناهد أكثر من ذى قبل
وباتت تفكر فى طريقة جديدة للتفرقة بينهما
ولم يكن تامر يخفى مشاعره تجاه ميادة
فتجده يختلس النظر إليها من بعيد
وقرر فى لحظة 
أن يكلمها ويبدى رغبته فى الإرتباط بها
وإتفقا على أن يزورهم بالبيت بعد أسبوع
يكون يوم أجازته 
وشعرت ميادة بفرحة غامرة
ولكنها أخفت الخبر عن صديقاتها

ومازالت ناهد تفكر وتفكر 
وجلست تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم
وراعها ما سمعته فى أحد البرامج الدينية
وكان موضوع الحلقة عن شىء مماثل لما تفكر فيه
أحست وقتها بالندم الشديد
وبكت بشدة
وقامت تستغفر الله 
وتوضت وصلت ركعتين لله
وتوسلت إليه متضرعة
أن يسامحها ويغفر لها تفكيرها الشيطانى
فى التفرقة بين صديقتها والشاب الذى شعرت بالود تجاهه
وإتصلت بميادة
وكان الوقت متأخرآ
ولكنها لم تستطع الصبر حتى الصباح
وطلبت منها أن تسامحها
على مابدر منها
وحينئذ أبلغتها ميادة 
بخبر خطوبتها المنتظر
وكان قلب ناهد قد تطهر من الغل والحقد 
وقامت بتهنئتها بكل حب وود

إلتقى تامر بأسرة ميادة
وعرفوا منه كل تفاصيل حياته
فهو متخرج من الجامعة
ويعمل فى الكافيتريا عملآ مؤقتآ حتى يجد العمل المناسب
وحتى يستطيع تكوين نفسه
والفوز ببنت الحلال
التى وجدها فى ميادة
وكيف أنه من عائلة طيبة محافظة وكل أمله فى الحياة هى الزوجة الصالحة

وكانت ليلة الخطوبة ليلة جميلة 
جمعت كل الأحباب والأصدقاء
وهاهى ناهد وصديقاتها 
يلتفن حول العروس الجميلة ميادة
والجميع يبارك ويهنىء 
وما أجمل الأخلاق الإسلامية

رسالة عبر الماضى والحاضر (خاطرة نثرية ) بقلمى العائلى


[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتى نسمة
كيف حالك وحال الجميع عندك؟
هل تذكرين أيامنا الجميلة الماضية؟
حين كنا نأتى لزيارتكم فى كل عام
ونستمتع بالجلوس والحديث معآ
كم كانت جميلة تلك الأيام
كان فيها كل شىء جميلآ
أتذكرين الحديقة المجاورة لمنزلكم؟
كم لعبنا وتسامرنا بها
وكم قطفنا من أشجارها أطيب وألذ الثمار الناضجة
لقد رعاها جدى ورواها بعرقه وكده
ولكن لاشىء يبقى على حاله
لقد أضاع الأولاد وأفسدوا ما تركه الآباء والأجداد
أين تلك الحديقة الآن؟
لقد أصبحت ذكرى للأسف الشديد
لا نراها إلا فى صورنا القديمة معآ
لماذا تفسدون كل شىء يا أولاد؟
هل العيب فيكم أم فى الدنيا ؟
أتبيعون الأرض الغالية النفيسة مقابل أموال لا تدوم
أموال تضيع فى أشياء كان بالإمكان الإستغناء عنها
لقد أصبح الريف اليوم أشبه بالمدينة فى أشياء كثيرة
أصبح مليئآ بالضجيج والصخب
وعلت البنايات
وحلت الأدوات الحديثة محل أترابها من الأدوات البسيطة البدائية
والتى كانت تضفى على الريف روح البساطة والبهجة
لا أنسى بهجة الأطفال فى أيام الحصاد
ولا أنسى سعادتهم وهم يتجولون فى الغيطان اليانعة الخضرة
أين تلك الأيام؟
لقد مضت ومضى معها سنوات من عمرنا
الأيام الحلوة تمضى سريعآ
ليتها تعود
وليتنا نعود كما كنا
نلتقى فى كل عام
نحكى ونتكلم
ونخرج سويآ
نتقارب
فنحن بيننا صلة رحم
لا نريد أن تنقطع
ولكن الدنيا تأخذنا
ومشاغل الحياة تلهينا عن اللقاء
لقد كبر الصغار
وإندثر الماضى وذكرياته
ولم يعد للحب مكان
حبيبتى
أتركك الآن
وأنا كلى شوق ولهفة لرؤيتك
سماع صوتك ومشاهدة صورك وأفلام الفيديو
لم تعد تكفينا
وأخيرآ
بلغى خالص تحياتى وسلامى
إلى جميع الأهل والأقارب
والسلام ختام
أختك
عبر الأيام