المشاركات الشائعة

الخميس، 14 يونيو 2012

واحسرتاااااااااااااااه....على اللى ....فااااااااااااااااااااااات....(الجزء الأخير من قصة) فى بيت جدى بقلمى الريفى الأصيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستقر بى الحال فى مدينتى الساحلية
وإستلمت عملى الجديد وبدأت فى التأقلم مع زميلاتى الجدد
رغم المرارة التى كنت أشعر بها لأنى تركت أهلى وأقاربى هناك فى أقاصى الصعيد
إنهم مهما صدر منهم أهلى وعشيرتى وعزوتى فى الحياة
كل ما حدث بيننا كان مجرد مناوشات سببها الإحتكاك الشديد
ليس إلا
وعادت علاقتنا ببعضنا البعض على مايرام
ومن وقت إلى آخر كانت بيننا زيارات عديدة وإتصالات هاتفية وخطابات مثل أى أقارب عاديين
وبعد مرور حوالى شهرين فاجئنى أبى وكان قد إستقر فى مصر ولم يعد يسافر خارجها بقدوم عريس لى يعمل محاميآ فى صعيد مصر ولقد قاده إلينا زوج خالته الذى كان يعرفنى من خلال عملى هناك 
أقول لكم الحق لم أشعر بأى فرحة أو بهجة
لا أعرف لماذا ؟
ورفضت الموضوع رغم قدومه إلينا وبعد قراءة الفاتحة والإتفاق على ترتيبات الخطبة بعد فترة قصيرة
إننى لاأريد العودة إلى الريف مرة أخرى
لقد تنفست الصعداء حين جاءنى النقل
فكيف أعود ثانية إلى هناك
صعب بل مستحيل
وإنشغلت بعملى وصديقاتى 
ومرت سنين وسنين
وأصيب والدى بالمرض اللعين
ودخلنا فى دوامة كبيرة
عملية جراحية وبعدها علاج كيماوى وإشعاعى
وبعد ست سنوات من العذاب المرير
إنتقل والدى إلى رحمة الله تعالى
وسافرنا لدفنه فى بلدتنا 
وتغيرت وتبدلت أحوالى
أصبحت حزينة مكتئبة قلقة دائمآ
ولم أعد أحب شيئآ فى الحياة 
وحاولت جاهدة الإندماج فى المجتمع
ومحاولة معرفة صديقات جدد
ولكن لم أعد لطبيعتى السابقة مطلقآ
خلال تلك الأيام بدأ أخى الصغير يستعد لإتمام زفافه
وتزوج سريعآ
وقد أثلج صدورنا قدوم أخى الأوسط من الخارج لحضور زفاف أخيه ولكى يكون معنا فى نفس الوقت
وقعلآ شعرنا يومها بفرحة غامرة لقدومه
ورأى جميع الحاضرين السعادة على وجوهنا
وبعد عدة أشهر قررنا السفر فى زيارة لبلدتنا 
فقد كان أخى الأوسط مشتاقآ لرؤية أهله وزيارة قبر والدى 
وسافرنا معآ
وقضينا هناك شهرآ كاملآ بين الأهل والأقارب
وكنت كلما قمت بزيارة قبر والدى أبكى بشدة أنا ووالدتى حزنآ على فراقه الأليم الذى عصر قلوبنا 
فقد كان نعم الأب 
رحمه الله
ومن قبله بعدة سنوات كان قد توفى كل من جدى وجدتى لوالدتى وتوفت جدتى لوالدى قبل والدى بثلاثة أشهر فقط
سبحان الله
وحين زرت بيت جدى لوالدتى 
رأيت تغييرآ كبيرآ فى نظام البيت
لقد قام أخوالى بتقسيم الأرض الزراعية للميراث
والشىء الذى هالنى وأحزننى منهم
أنهم قد قسموا حديقة البيت بينهم وأقام كل واحد منهم جدارآ حاجزآ لضمان حقه والفصل بين الحدود 
وأصبح منظر الحديقة لايسر عدو أو حبيب 
والأكثر من ذلك
أن كل منهم بدأ فى تخريب أرضها حتى يتم بيعها أرض مبانى
وأقاموا طريقآ من الحجارة والطوب لذلك الهدف
وفى غمضة عين
تحولت الحديقة الغناء إلى مجرد أرض وبيعت قطعة قطعة
تجردت من خضرتها وثمارها 
تلك الخضرة التى طالما شهدت لعبنا أنا وبنات وأولاد خالى حين كنا صغارآ ذات يوم
وإمتلأ قلبى بحسرة شديدة 
حزنت لضياع كل هذه الذكريات الجميلة
لقد خرب البيت بعد وفاة جدى الحبيب
وتفرق الأحباب والأهل 
فرقت بينهم الأموال والأيام
وليس فى إستطاعت الآن سوى أن أقول
يعوض الله
واحسرتاااااااااااااااااااااه على كل مافات
لقد ضاعت منا أجمل الذكريات
وبذلك أكون قد إنتهيت من سرد قصة بيت جدى
ويارب تكون أعجبتكم
وإلى اللقاء
بإذن الله
مع قصة جديدة
وأشوفكم على خير وسلااااااااااااااااام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق