المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

أيامى هنا وهناك(قصة قصيرة ) بقلمى



فى إحدى أجازاتى إلى مدينتى الساحلية شاء المولى عز وجل أن يكتب لأمى الحج مع أبى وشعرت أمى بسعادة بالغة فكم كانت تشتاق لهذه الرحلة المباركة ومن العجيب أن جدتى لأمى جاءتها نفس الفرصة وفى نفس العام لكى تحج
شعرت وقتها بقلق وخوف 
إن هذه أول مرة تسافر فيها أمى بعيدآ بعيدآ هكذا
أصابنى الأرق عدة ليالى
وكانت المرة الأولى التى تركب فيها والدتى الطائرة
ومن الغريب أنها لم تكن خائفة أو قلقة مثلى أنا
وودعتها والدموع تملأعينى
وأوصتنى بإخوتى خيرآ
وسافرت سريعآ
ومكثت فى البيت فترة من الوقت أستوحش غربتى
وكان أخى الأوسط فى الجيش ويأتى إلينا من وقت لآخر
أما أخى الصغير فقد كان موجود معى بإستمرار
وكنت أحاول ولأول مرة فى تاريخ حياتى أن أقوم بواجباتى المنزلية من طبخ وغسيل ملابس وأوانى وتنظيف
بالطبع هذا ليس جديدآ علية
ولكن الجديد أن أقوم بذكل كله وحدى دون مساعدة وإشراف من والدتى الحبيبة
ومرت بنا الأيام والشهور
وعرفت من والدى أن والدتى سوف تقيم معه بعض الوقت 
وقرر أخى الصغير أن يسافر هو الآخر إليهم للإستجمام
وسافرت أنا إلى مقر عملى مرة أخرى
وفى هذه المرة ذهبت إلى منزل جدى لوالدى
لكى أقيم مع جدتى وعمى وزوجته وأولاده
فقد كان جدى متوفى منذ عدة سنوات
ولم أجد الراحة فى بيت عمى
وضقت ذرعآ بما يحدث 
وصبرت رغم أنفى 
وماحيلتى فى ذلك الأمر؟
لا أملك سوى الصبر
كان عمى يخرج يوميآ ولا يعود إلا فى المساء
أما زوجته فقد كانت تدخل حجرتها هى وأولادها من المغرب
وجدتى المقيمة بالطابق الأسفل تنام مبكرة أيضآ
فأجد نفسى وحيدة وأحاول جاهدة أن أنام مثلهم
وبعد عدة أيام تعودت على النوم من الساعة الثامنة تقريبآ
وكان أبى دائمآ مايوصى عمى بى خيرآ
وكان عمى فى نفس الوقت يشكو لأبى منى مر الشكوى
وصبرت ولم أتكلم
ومرت بى أيام عصيبة
لم يخرجنى منها سوى ذهابى يوميآ بعد العمل إلى بيت جدى لأمى
أنا أحب هذا البيت منذ طفولتى المبكرة
وكنت أعود بعد المغرب لبيت عمى 
وأتوجه مباشرة إلى حجرة نومى وأناااااااااااااااااااااااام
وجاءنى الفرج بعد فترة قصيرة 
عادت أمى مع أبى بسلامة الله 
وجاءوا لزيارتى فى القرية
وتوسلت لأمى ألا تتركنى فى بيوت أقاربى مرة أخرى
فقد كان والدى قد بدأ يبنى لنا بيتآ مستقلآ
وكان يرسل النقود إلى عمى لإستكمال مشروع البناء
ووافقت أمى أن تقيم معى فى بيتنا الذى جهزناه بأشياء بسيطة ضرورية تساعدنا على العيش فيه
وكانت تلك من أسعد أيامى هناك
أخيرآ إستقر بى الحال
فى بيتنا الجميل
وللحديث بقية
وأشوفكم على خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق