المشاركات الشائعة

الخميس، 14 يونيو 2012

حكاية ضحى وطائر السمان(قصة للأطفال ) بقلمى الصغير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء فصل الخريف بهوائه المنعش الذى إشتاقت إليه البشر من بعد فصل الصيف شديد الحرارة
وبدأت أوراق الأشجار تتساقط كحبات المطر الخفيف
إستعدادآ للتزين حينما يأتى فصل الربيع الملون بألوان زاهية وروائح عطرية ساحرة وزقزقة طيور مغردة بديعة الأشكال والألوان 
وفى صباح أحد أيام الخريف
خرجت ضحى إلى البلكونة لكى تستمتع بشروق الشمس الذهبية 
وماهى إلا لحظات قليلة حتى رأت شيئآ يطير متجهآ ناحية زجاج النافذة الألوميتال وسقط على الأرض 
نظرت ضحى فى إتجاه هذا الشىء الغريب
فإذا به طائر جميل صغير
ريشه خليط من اللونين الأسود والرمادى
ذو منقار صغير قصير
وسمعت صوته الخفيض من شدة الألم والتعب
ومن الواضح أنه قد قطع مسافة كبيرة طائرآ حتى وصل إلى مكانه الآن
نعم لقد درست ضحى فى المدرسة أن هناك طيور تعرف بالطيور المهاجرة تهاجر سنويآ من بلادها الباردة إلى حيث البلاد الدافئة المشمسة
كما يفعل طائر السمان 
وإقتربت ضحى من الطائر المسكين
ورق لها قلبه بشدة
وحملته بين يديها بحنان
ودخلت به إلى غرفتها ووضعته على المنضدة التى تستذكر دروسها عليها
لكى ينعم بالدفء بعض الوقت
وظلت تمسح جسمه الصغير بيدها الحانية
وأحست بهدوئه وسكينته
فسعدت بما فعلته من أجله
وحملته مرة أخرى وخرجت تنادى أمها 
وتساءلت عنا يمكن فعله تجاه هذا الزائر الجديد 
فقالت لها أمها
إن لحمه لذيذ جدآ
ويؤكل مثل الحمام 
ويمكننا أن نحشوه بالفريك أو الأرز
وننعم بطعمه اللذيذ
حزنت ضحى لما سمعته من أمها
وجلست تفكر فى طريقة لإطلاق سراح هذا الطائر المسكين
ولكن
أمها كانت قد سبقتها
وأحضرت سكينآ حادة
وسمت بإسم الله الرحمن الرحيم
وقامت بذبحه على الفور
وماهى إلا ثوان معدودة
حتى كان ميتآ
وأسخنت بعضآ من الماء 
وغمسته فيه
وبدأت تنظف جسمه من الريش
وتنظفه من الداخل وتزيل أحشاؤه
ووضعته فى ماء السلق بعد أن حشته بالفريك 
ومن ثم نشلته بعد نضجه 
وحمرته فى السمن
ووضعته فى طبق أنيق مع باقى أصناف الطعام الأخرى
وأكل الجميع 
إلا ضحى
إنها حزينة من أجله
وفى صباح اليوم التالى
خرجت كعادتها إلى البلكونة 
وإذا بطائر سمان آخر يبدو عليه الإرهاق والتعب
يسقط مغشيآ عليه على الأرض
ولا تعلم ضحى لماذا شعرت بأن هذا الطائر ماهو إلا والدة الطائر المذبوح سابقآ
أتت لتبحث عن إبنها المفقود
وكم كانت ضحى تتمنى لو عرفت لغة الطيور لكى تخبر تلك الأم المكلومة بحال ولدها 
الذى ذهب فى أمعاء أسرتها ولن يعود مرة أخرى
وكان مصير تلك الأم كمصير ولدها
محمرة على طبق التقديم إلى جوار أطعمة الغذاء الشهى
وهذه المرة أكلت ضحى منها
بعد أن أفهمتها أمها أن الطيور نعمة من نعم الله علينا
ويجوز لنا أن نذبحها ونأكلها 
وهذا ليس حرامآ فى شىء



= 350) this.width = 350; return false;" border=0>

= 350) this.width = 350; return false;" border=0>



= 350) this.width = 350; return false;" border=0>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق