المشاركات الشائعة

الخميس، 14 يونيو 2012

حكايتى مع ألماظ (قصة قصيرة للأطفال )بقلمى الطفولى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................................................. .
ذهبت فى أجازتى الصيفية إلى قريتنا الريفية الصغيرة وسعدت باللعب والمرح مع أبناء خالى
كم هو جميل ريف بلدنا
حيث الخضرة والفضاء الواسع الفسيح
مساحات خضراء جميلة
وكنت أسعد ايضآ بمنظر قطرات الندى التى تتلألأ فوق سطح أوراق الشجر وأغصان النباتات المختلفة
ورأيت جدتى تقوم بتربية العديد من الدجاجات والأرانب والبط والأوز والحمام
وأعجبتنى الفكرة
لم لاأقوم بشراء ديك رومى صغير ؟
أقوم بتربيته وتغذيته واللعب معه حتى يكبر
ثم أذبحه وآكله
كم هو لذيذ الطعم
وياحبذا لو كان محشيآ بالفريك
وبالفعل إشتريت ديكآ صغيرآ عن طريق أبناء وبنات خالى
وبدأت أطعمه بيدى حبات الغلة
وأراقبه وهو يجرى ويلعب وسط الحديقة ويختفى تارة بين الأشجار وتارة وراء سور الحديقة
ويلعب أيضآ مع أترابه من بقية الطيور التى تربيها جدتى وبنات أخوالى
وإخترت له إسمآ جميلآ
أسميته (ألماظ)
أليس إسمآ جميلآ؟؟؟؟؟؟
وكبر ألماظ وأنا أواظب على إطعامه وشرابه
وفى ذات يوم وضعت بعض حبات الغلة فوق يدى وناديت عليه
نعم
إنه يعرف إسمه
لقد تعود عليه
وعرف أنه هو المقصود
أقول (ألماظ)
يسرع إلية على الفور
وفى ذلك اليوم
نقرنى ألماظ فى يدى
وتالمت بعض الشىء
وخشيت من يومها أن أطعمه بنفسى
حتى إننى كنت أبتعد عنه كلما إقترب منى
لقد كبر جسمه
وأصبح طائرآ كبيرآ
فكنت أخشى أن يقفز علية وأنا جالسة أحيانآ فوق جذع شجرة مكسور ملقى على أرض الحديقة
وطلبت من أقربائى أن يطعموه بدلآ منى
وبدأ يرفض حبات الغلة
وأقبل على أكل الحشائش الخضراء والخضراوات مثل البصل وغيره
وأوشكت أجازتى الصيفية على الإنتهاء وكان لابد لى من العودة إلى مدينتنا إستعدادآ للعام الدراسى الجديد
وذبحت خالتى ألماظ وقامت بتشويحه فى الفرن البلدى مع بعض أزواج الحمام المحشى بالفريك وذكر البط الذين سوف آخذهم معى فى رحلتى
هدية من خالتى لأمى وأبى وإخوتى
هذا غير بعض الأرغفة الشمسية الشهية وبعض الفايش المقرمش
ولم تنس خالتى السمن البلدى وعسل النحل
والملوخية المجففة والجبن القديم
أطعمة لذيذة وشهية نفتقدها فى مدينتنا
وهكذا ودعت أفراد عائلتى
وركبت القطار
وعدت من رحلتى الطويلة عبر الغيطان الخضراء والترع والأنهار والمدن والقرى والنجوع الكثيرة المترامية على جانبى الطريق
وبعد عدة أيام من وصولى إلى مدينتى قامت أمى بطهى الديك الرومى (الماظ) سابقآ
وإستمتعنا بطعمه الشهى اللذيذ
هناءآ وشفاءآ
وبدأت الدراسة......
وإنشغلت فى دراستى ومذاكرتى ودروسى العديدة
وإنتظرت بفارغ الصبر أجازتى الجديدة لكى أقوم برحلة جديدة إلى قريتنا الجميلة والإستمتاع بالجو المنعش هناك ومشاهدة اقربائى الأحباء إلى قلبى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق