المشاركات الشائعة

الجمعة، 22 يونيو 2012

ومازال البحث مستمرآ (قصة قصيرة ) بقلمى


إنفصل زكريا عن زوجته وأم أولاده أحمد ونيفين بعد زواج إستمر قرابة 17 عامآ وكان عمر أحمد انذاك 15عامآ أما نيفين فقد كان عمرها 16 عامآ وكانت فى الصف الثالث الثانوى وأحمد فى الصف الثانى الثانوى ولم يكن أحمد أو نيفين يهتما بدراستهما وتكرر رسوبهما نظرآ لعدم إلتفات الوالدين لهما وكم من مرة سافر الأب والأم إلى السعودية بدونهما لذا فقد فلت زمامهما بعض الشىء وكان الأب يسافر كثيرآ بحثآ عن لقمة العيش وتحسين مستوى المعيشة له ولزوجته وأولاده وكان زكريا يعمل طبيبآ متخصصآ فى أمراض الأنف والأذن والحنجرة وكانت زوجته ليسانس اداب وتعمل فى إحدى المدارس الحكومية وكانت تهتم بجمالها وأناقتها وكان دكتور زكريا منوفيآ بخيلآ إلى أقصى درجة وكم من مرة رفض شراء أشياء هامة وضرورية مما جعل زوجته تضيق ذرعآ به وبحياتها معه وكان يفصل لها حتى ثيابها حتى لايضطر لشراء ملابس غالية الثمن ولم تتحمل زوجته تلك الحياة المتقشفة وطلبت منه الطلاق ووافق زكريا وكأنه ماصدق أن يتخلص منها وترك لها الأولاد دون أى مقاومة ولم يكف عن مضايقتها حتى بعد طلاقها منه وهى أيضآ كانت تشتكيه فى المحاكم لأجل موضوع النفقة وغيرها من المسائل المتعلقة بأمور الطلاق وبالطبع كان ضحية هذا الطلاق أحمد ونيفين ماذنبهما فى ذلك؟وعاش زكريا منفردآ فى شقته التى رفض التخلى عنها لطليقته إنه يقول إنه قد إشتراها من حر ماله وقام بتأسيسها وفرشها بالكامل ولا يحق لأى أحد سواه الإنتفاع بها وعاشت طليقته هى وأولادها فى شقة صغيرة بالإيجار بعد أن أقامت فترة من الوقت لدى والدتها التى توفت بعد صراع مع المرض وتركتها يتيمة ولم يوافق صاحب البيت على أن تقيم فى شقة والدتها المتوفاة لذلك إضطرت لإيجار شقة صغيرة وكان المحامى الذى يتولى قضيتها قد توفت زوجته منذ سنة وكان يبحث عن زوجة جديدة وماإن راها حتى أعجب بها وبعد عدة لقاءات بينهما عرض عليها الزواج وكم كانت سعادة ليلى وهذا إسمها وشعرت بأن الحياة قد إبتسمت لها بعد عذاب وتعاسة عدة سنوات فقد كان محمود المحامى مازال شابآ متيسر الحال كريم إلى أبعد الحدود وأخلاقه جيدة ومواظب على الصلاة وأداء فرائض الدين وإرتاحت له ليلى كثيرآ ووافقت على إتمام مشروع الزواج وأكلت الغيرة قلب زكريا وصمم هو الاخر على الزواج من إمرأة أخرى تفوقها جمالآ وشبابآ وبدأ رحلة البحث عن عروسة وتحدث مع كثيرآ من معارفه فى ذلك الأمر وكذلك أصدقاؤه فى المستشفى ولدرجة أنه قد كلف خاطبة على الطريقة القديمة لكى توجد له عروسة وكانت كل يوم أو يومين تأتى له بعروسة جديدة ولا تعجبه إن له شروط معينة فى عروسته المنتظرة فهو يريدها جميلة بيضاء لم تتزوج من قبل ولاتتعدى الثلاثين من عمرها كل هذا لكى يشعلل الغيظ والغيرة فى قلب طليقته ليلى وبعد فترة من البحث فاجأته إحدى زميلاته فى المستشفى بعروسة من زميلات العمل وحين حدثته عنها قال لها إننى أعرف هذه الطبيبة ولكننى كنت أعتقد أنها متزوجة ولكن المشروع فشل لأن والد تلك الفتاة رفض زواج إبنته من رجل مطلق ولديه أولاد وحين يأس زكريا أخذ فى البحث مرة أخرى ووقعت عيناه على طبيبة فى إحدى المستشفيات القريبة والتى كان قد إنتقل إليها للترقية وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون عمله جنبآ إلى جنب مع زميلته منال وهذا إسمها وفى غضون شهر ليس أكثر تم الإتفاق بين منال وزكريا على إتمام الزواج رغم معارضة أهل منال فقد كان والدها متوفى وكانت والدتها مازالت على قيد الحياة ورفضت الأم ولكن منال أصرت على الإرتباط بزكريا مهما كانت النتائج ووقفت أمام والدتها وأخوالها فى دمنهور وتم إتمام مراسم الزواج وسافرا سويآ للعمل فى السعودية حيث أن منال تعمل أخصائية أمراض جلدية وقد كان حلم حياتها أن تتزوج وتنجب وتسافر إلى السعودية وقد كانت سافرت من قبل لأداء العمرة ومر حتى الن على هذا الزواج حوالى أربع سنوات والمشاحنات تحدث من وقت لاخر بينهما وكما يحدث فى البيوت أما الأولاد أحمد ونيفين فقد إلتحقت نيفين بكلية التجارة الإنجليزية وأحمد إلتحق بإحدى كليات الطب الخاصة أما ليلى طليقة زكريا فقد سافرت مع زوجها إلى ليبيا وتعيش معه حياة مستقرة وامنة وقد عوضها الله به بعد رحلة الشقاء والعذاب مع دكتور زكريا ولم تنجب منال من زكريا وهذا مايؤلمها فقد كانت تتمنى أن تصبح أمآ لطفل ولعل الله يمن عليها بالإنجاب لكى تكتمل سعادتها ومن يعلم لعل ذلك يكون خيرآ لها وهى لاتدرى وكم منا يتمنى شيئآ وهو لايعلم أين الخير
ونخرج من هذه القصة بأننا يجب علينا أن نرضى بما قسم الله لنا ونعلم أن الخيرة فيما إختارها الله
وقد تمت القصة بحمد الله تعالى
ويارب تعجبكم
تحياتى لكم
بقلم
أختكم فى الله
عطر الربيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق