السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... لازلت أتذكر بعضآ من أيام طفولتى البعيدة ولا أنسى أجازاتى الصيفية الرائعة حيث التحرر من المذاكرة والإستيقاظ مبكرآ من أجل الذهاب إلى المدرسة وكيف أنسى رحلاتى إلى قريتنا الجميلة رحلة سنوية لازال عبيرها الآخاذ يأخذنى معه مثل زهرة برية بديعة الألوان كم أشتاق لطفولتى البريئة ورحلاتى كطائر مهاجر يجوب أجواء البلاد يحملنى قطار الرحلة على وجه السرعة تسابق أنفاسى خطواته يطوى مسافات قلبى وأتعجل الوصول متى الوصول ؟؟؟؟؟؟ وما إن يحط على محطة بلدتنا الصغيرة حتى يدق قلبى سعادة وسرورآ وأتجول ببصرى يمنة ويسرة لعلى ألمح أحدآ ينتظرنى نعم بالفعل خالى هناك...... وانادى عليه بصوت عال يسمعنى يأتى ليأخذنى أنا لست وحدى بل معى أمى وإخوتى وأحيانا أبى يأتى خالى ملهوفآ علينا فرحآ بقدومنا ونتبادل التحيات والأشواق ونسرع إلى بيت جدى العتيق بيت العائلة الكبير أرى جدتى هناك تنفرج شفتاها عن إبتسامة غامرة أسرع إليها وأرتمى فى حضنها تربت على كتفى الصغير وأشم فيها رائحة العبير عبير السنين والذكريات المرحة جدتى رحمها الله كانت طيبة القلب تحيطنى بكل الحب والود تأتى لى بأجمل الهدايا ولا أنسى حكاياتها الجميلة ولا أنسى فطائرها اللذيذة وأروح وأغدو فى البيت أشاهد بطاطتها ودجاجاتها وحمائمها ويبهرنى اللون الأخضر فى غيطان بلدتنا وكانت حديقة جدى هى ملهاى وملعبى بين الأشجار والنخيل أتمشى ساعة العصارى مع بنات أخوالى كم هى نزهة ممتعة ويالسعادتى حين كانت شجرة النبق تساقط علينا ثماره الشهية ونتسابق فيما بيننا للحاق بتلك الثمار وكذلك صراعنا على ثمار البلح الخضراء الطازجة لم ولن أنسى هذه الأيام البهية من حياتى وأسمع صوت القطار وأراه يسرع فى خطاه أمام عينى أيها القطار لا تذكرنى بالرحيل سوف ياتى يومآ نرحل فيه نعود إلى المدينة الكبيرة أبتعد عن جدتى وأنتظر حتى يأتى الموعد الجديد وتتكرر زيارتى لها فى أجازة صيفية جديدة مع ملابس جديدة ومتعة جديدة وتمضى سنوات ...وسنوات وجدتى تقدم لنا أشهى ما لذ وطاب من صنوف الطعام والخبز الشمسى اللذيذ وتزرع بيدها أشكالآ وألوانآ من الخضراوات والفاكهة تجنيها بيدها وتطبخا لنا كم كان الطعام شهيآ ممتزجآ بعبير جدتى وهل أنسى طواجن الرقاق بمرق البط؟ كيف هذا؟؟؟؟ وهل أنسى الحمام المحشو بالفريك؟؟؟؟ مستحيل وأسمع مرة أخرى صوت القطار إنه على مقربة منى يعلو صوته ويعلو أيها القطار سوف أركبك فى القريب عائدة إلى مقر إقامتى فلا تعكر صفو رحلتى الآن إبتعد سريعآ لا أطيق صوتك كرهت الغربة وكرهت البعد عن أهلى وعشيرتى وداعآ ياجدتى يامن كنت لى صدرآ حنونآ كم حزنت أنا وأمى لفراقك اللهم أدخلها جنتك وإرحمها برحمتك وإكرمها بكرمك ومازلت حتى الآن أشم عبير جدتى رحم الله جدتى |
المشاركات الشائعة
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موعدنا اليوم لكى نستكمل أحداث القصة المسلسلة (بيت جدى) ولكى تتابعوا معى وتفهموا الأحداث جيدآ ولايلتبس ع...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كست وجهها نظرة غاضبة وهمت بإغلاق تليفونها المحمول حين أخبرها زوجها بأنه قد تم إستدعؤه لمهمة عاجلة من أجل ...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثر ذهاب ميادة إلى ذلك النادى البعيد الواقع على شاطىء البحر لم تكن تذهب بمفردها بل كانت تصطحب صديقاتها...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................. كم تعشق كنزى اللون الأحمر؟؟؟؟؟ إن كنزى طفلة فى السابعة من عمرها وحيدة أبويها ...
-
عطر الربيع: بيت جدى(قصة واقعية) الجزء الأول : بسم الله الرحمن الرحيم إستيقظت من غفوتى على صوت أخى يوقظنى وهو يربت على كتفى برفق هيا بنا لق...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... ....................... أتعرفون عنقود العنب؟؟؟؟؟؟؟؟ بالطبع كلنا يعرفه جيدآ كم هو...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إزيكم ياشباب؟ وإزيكم إنتوا كمان يا أطفال؟ النهاردة جاية أحكى لكم حكاية جديدة من حكاياتى صلوا على النبى ...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه القصة من قصص الإعلامية الراحلة سلوى حجازى وبإذن الله تعجبكم يا أطفالنا الحلوين كان هناك ولد شقي قل...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القصة الثالثة للأطفال وهى بعنوان (الأرنب الغضبان) أرنب أبيض زى الفل صابح يفطر زى الكل نادى على مامته تجيب ...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هى طفلة صغيرة بريئة رقيقة محبوبة من كل العائلة عمرها الآن ثلاث سنوات تتكلم تتحرك تلعب تمرح تملأ ا...
الأربعاء، 13 يونيو 2012
أشم عبير جدتى(قصة واقعية) بقلمى الريفى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق