ولكننى لا أكتمكم سرآ
فقد تناولت طعامآ شهيآ اليوم
أتعلمون ماذا تناولت؟
ههههههههههههههههه
قطعة لا بأس بها من القشدة البيضاء اللذيذة
وااااااااااااااااااااااااااااااو
هممممممممممممممممم
لقد أسعدتنى حقآ بطعمها الشهى
وبعد ما إنتهيت من كل ذلك قمت بإرتداء ملابسى وتوجهت لباب الشقة وفى تلك اللحظة سمعت صوت جارنا فى العمارة عمو مسعود
فإنتظرت بضع ثوان حتى ينزل ويسبقنى منعآ للإحراج
ونزلت بعده وإذا بى أجده واقفآ عند مدخل العمارة فألقيت عليه تحية الإسلام وردها بأحسن منها
ووقع نظرى على تاكسى يقف أمام العمارة وبه حقيبة سفر فى الشنطة الخلفية
وعرفت على الفور ماالأمر
إن جارتنا نوال سوف تغادر البلد اليوم هى وإبنتها الصغيرة جودى متجهة إلى زوجها الذى يعمل فى إحدى الدول الأوروبية وكنت قد سمعت من جار آخر بتلك الرحلة قبل ذلك بعدة أيام
لذا حين رأيت عمو مسعود واقفآ والتاكسى محملآ عرفت الموضوع كله
وشعرت وقتها بشعور غريب إنتابنى
شعور بالحزن الدفين
إن مجرد إحساسى بأن شخصآ ما أعرفه يسافر بعيدآ يؤلمنى ويحزننى جدآ
وحاولت حبس دموعى وكنت أود أن أرقب جارتنا نوال وألوح لها بالتحية ولكنننى مشيت فى طريقى
إن لحظة الفراق صعبة
إننى أمقت لحظات الفراق والوداع هذه
وأتخيل جارتنا نوال وهى هناك فى وحدتها فى بلد غريب
لقد شكت لى من قبل
كيف تعيش هناك وتشعر بالغربة الشديدة والوحدة
إن وجود الأهل والأقارب والأصحاب إلى جوارنا يشد من أزرنا ويقوينا
لكى الله يانوال
لكى الله
سلمك الله ورعاك
وصلتى بألف سلامة لزوجك الغالى وأبو إبنتك الصغيرة جودى
ذات السنتين والنصف
إنها مازالت صغيرة
وياعينى على جدك وجدتك
سوف يفتقدونكم
إن البيت سيخلو عليهم
إن جودى كانت تملأ البيت ضحكآ وشقاوة
ولكن هذا حال الدنيا دائمآ
تفرق الأحباب
أتذكرك يانوال حين كنتى صغيرة تلعبين مثلى وتتحدثين معى كثيرآ قبل أن تكبرى وتتخرجى من الجامعة وتتزوجى
لقد فرقتنا الأيام بعض الوقت
إنها مشاغل الحياة وهمومها
رغم وجودنا فى بيت واحد
فقد كنا نادرآ مانتقابل
والعجيب أننا تقابلنا مرة واحدة منذ عودتك هذه المرة فى الأجازة وكانت تلك المرة بمثابة ناقوس يدق بداخل قلوبنا
ويقوى بيننا الروابط من جديد
سوف أشتاق إليكى يانوال
وإلى إبنتك جودى
لكم تحياتى
ويارب تكونى وصلتى بالسلامة
وسوف أسأل والدتك عنكى حين أقابلها بإذن الله
والسلام ختام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق