المشاركات الشائعة

الخميس، 14 يونيو 2012

جلباب وعصا جدى(قصة للاطفال ) بقلمى الصغيور أوى


إستيقظ جدو أحمد من نومه مبكرآ وتناول فطوره وإستعد لإرتداء جلبابه البنى الجديد ولف حول رقبته شاله الأسود وإرتدى عمامته وأحاطها بالشال القطنى الأبيض كعادتهم فى بلدته الريفية الصغيرة
وطلب من زوجته أن تحضر له العصا التى لاتفارقه فى ذهابه وإيابه
وألقى السلام على أهل بيته وخرج من باب الدار الكبيرة وإذ به يتوقف فجأة عن المسير حين سمع حفيده أسامة الصغير ذو الخمسة أعوام ينادى عليه ويسأله 
إلى أين أنت ذاهب ياجدى؟
رد عليه جدو وهو يبتسم ويقترب منه ويركع قليلآ ويحمله إلى أعلى ويقبله فى جبينه الصغير
ذاهب إلى المدينة الكبيرة يا سمسم
فقال أسامة بسرعة عجيبة
خذنى معك ياجدى
أرجوك أريد التنزه معك فى المدينة
إبتسم جدو أحمد
وقال له
إذهب وإرتدى ملابسك وسأنتظرك بالمندرة البحرية
قفز أسامة من الفرح وهو يجرى نحو والدته 
وصاح بصوت عال
أمى .....أمى
ألبسينى قميصى الأخضر وبنطلونى الزيتى بسرعة
دهشت الأم وسألته 
لماذا ياسمسم؟
رد قائلآ
سوف أذهب إلى المدينة مع جدى 
وما إن إنتهت ماما من إعداده بملابس الخروج
حتى عاد يقفز فرحآ 
وأسرع بخطوات رشيقة نحو جده وهو ينادى بصوت عال
جدى ..... جدى
أنا مستعد الآن
هيا بنا إلى المدينة
وأمسك جده بيده الصغيرة الرقيقة وسارا فى طريقهما إلى محطة القطار
وركبا القطار المتجه للمدينة القريبة
وجلس سمسم إلى جوار النافذة يشاهد المناظر الجميلة ويستمتع بها
وأخيرآ وصلا إلى المدينة
وذهب الجد وبصحبته سمسم إلى محل تجارى قريب من المحطة لكى يشترى بعض لوازمه من الملابس القطنية البيضاء 
وذهبا بعد ذلك لشراء بعض لوازم البيت من طعام 
وعرجا إلى محل عصير فى طريقهما وشربا كوبين مثلجين من عصير القصب المنعش المرطب
حتى يخفف من حرارة أجسامهما التى ألهبها حر الصيف 
ومرا على محل للعب الأطفال
وقال جدو أحمد لحفيده
إختر لعبة لكى أشتريها لك
فإختار سمسم طيارة كبيرة أعجبته
فإشتراها له جدو وحملها أسامة فى يده وهو سعيد ومسرور
وختم الجد جولته فى المدينة بالمرور على محل للأقمشة 
وقرر شراء قطعة قماش لزوجته تصلح لعمل فستان جميل
وقال لأسامة
قف بجانبى هاهنا ياسمسم
وأمسك بعصاى تلك حتى أنتهى من الشراء
وسرح أسامة وأخذ يتفرج على الأقمشة ويمشى قليلآ هنا وهناك
ونظر فجأة نحو باب المحل فوجد رجلآ يرتدى جلبابآ بنى اللون يخرج من المحل فإعتقد أنه جده أحمد فسار وراءه ولم يستطع اللحاق به
وضاع من عينه الرجل 
ووقف أسامة وحيدآ يبكى 
لايعرف ماذا يفعل
وبعد فترة قصيرة من الوقت
مر به أحد الرجال
فنظر إليه ورآه يبكى بحرقة
فإقترب منه وسأله
لماذا تبكى يابنى؟
قال له أسامة
إننى تهت من جدى ولا أعرف الطريق إلى البيت
فسأله الرجل
وهل تعرف إسم جدك؟
رد سمسم
نعم أعرفه
إسمه أحمد
وعاد الرجل يسأله من جديد
وهل تعرف إسم بلدتكم؟
قال أسامة وهو مازال يبكى
نعم أعرفها
فربت الرجل على كتفه
وقال له مطمئنآ إياه
إذن كفاك بكاءآ
سوف أذهب بك إلى البلدة 
وبإذن الله سوف نجد جدك وتعود إليه بالسلامة
إبتسم سمسم
وهدأ قليلآ
وأمسك بيد الرجل
وركبا القطار سويآ
عائدين إلى بلدتهم
وأنزله الرجل فى محطة قريتهم
وجد مجموعة من الرجال واقفين
فسألهم
هل أحد منك يعرف هذا الطفل؟
نظر الجميع نحو أسامة
وقالوا فى صوت واحد
نعم إنه حفيد الحاج أحمد
وأخذه أحدهم إلى البيت
وإندهش من بالبيت من عودة أسامة بمفرده
وأفهمهم الرجل الحكاية 
وكان هناك فى المدينة 
جدو أحمد يبحث عن أسامة الذى لم يجده إلى جواره كما أوصاه
وسار يبحث عنه فى كل مكان
وخشى العودة إلى البلدة بدونه
وحين يأس من إيجاده
إضطر أن يعود وهو آسف وحزين
فإذا به يجد أسامة قد عاد من قبله
فتهللت أساريره
وأحتضنه وقبله فى وجهه
وعاتبه على على عدم سماع كلامه ونصيحته له بعدم الإبتعاد عنه
وإبتسم أسامة إبتسامته الرقيقة 
وأعطى جده العصا
وجلس يلعب بلعبته الجديدة
الطااااااااااااااااااااااااااااائرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق