المشاركات الشائعة

الأربعاء، 13 يونيو 2012

بياعة الورد (قصة قصيرة ) بقلمى


أين إختفت ؟
إن لها أكثر من شهر لم تأت إلى هنا
نخشى أن تكون مريضة
أو حدث لها مكروه
ربنا يطمنا عليها
عجيب أمرها
إننى مدينة لها بعشرة جنيها
وأنا أيضآ مدينة لها بخمسة عشر جنيهآ
أكيد هناك العديد من الناس هنا مدينون لها
نريد فقط الإطمئنان عليها
ألا أحد يعرف لها عنوانآ أو رقم تليفون
للأسف لا
سمعت أن إبنتها تساعدها فى عملها
نعم سمعنا ذلك
هى قالت بلسانها هذا الكلام
ولم لا تأت إبنتها لتحصيل النقود التى لها؟
لا أحد يعرف
لعل المانع خير
الوقت يمر والقلق يزداد عليها
إنها سيدة طيبة والله
بياعة الورد الصناعى
فنانة وكم أتت لنا بمجموعات جميلة ورائعة من بوكيهات الورد التى تفننت فى إعدادها
وفى رمضان 
رمضان
نعم نعم
لم نرها منذ شهر رمضان الماضى
تذكرت ذلك اليوم من أيام الشهر الفضيل
حين أتت لنا ومعها مجموعة من الأنوار لزينة رمضان
المزانة بالورورد الملونة والفواكه البلاستيكية الجميلة
وبعدها غابت
ولم تأت حتى تلك اللحظة
ياترى ماذا حدث لها؟
الكل يتسائل عنها
إنها تسعى وراء لقمة العيش 
هى من الأرياف فيما يبدو
من لهجتها وطيبتها
بيضاء جميلة الملامح
تعيش فى مدينتنا وتكسب رزقها بعرق جبينها
لا نعرف تفاصيل عن حياتها
يكفينا ما بنا من هموم ومشاكل
والله يسعد جميع الناس
وربنا يدلنا عليها
كلما مررت فى الصالة ورأيت الفاظة الكبيرة وبها الورود التى قمت بشرائها منها
تذكرتها
وتمنيت من الله أن تكون بخير
أنا لازلت أريد كمآ من الورود والبوكيهات لتزيين الصالون وحجرة النوم
ليتها تعود
لتسعدنا بإبتكاراتها الفنية الرائعة
ونحن فى الإنتظار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق