المشاركات الشائعة

الأحد، 10 يونيو 2012

مجموعة قصصية بعنوان(ساحر النساء) للكاتب أمين يوسف غراب........بأسلوبى الخاص


أعطتنى إحدى صديقاتى وزميلتى فى العمل قصة من قصص الأديب الراحل امين يوسف غراب بعنوان
(ساحر النساء)
وهى عبارة عن مجموعة قصص قصيرة قديمة منذ عام 1954
وكنت وعدتكم إنى لما أقراها أحكى لكم عن محتواها
وبدأت أقرأ فيها من صباح أمس السبت 2 يونية 2012
وإستكملت اليوم القراءة فيها
قرأت حتى الآن قصتين منها
الاولى بعنوان (الرجل المخمور)
والثانية بعنوان( نساء على الطريق)
أعجبنى جدآ أسلوب الكاتب وطريقته فى عرض ووصف الشخصيات بكل تفاصيل الملامح وجعلنى أشعر وكأننى أعيش وسط شخصياته فى نفس مكان الأحداث وأندمج معهم
فعلآ .....الكتابة فن وموهبة من الخالق عز وجل
وسأروى لكم بإختصار خلاصة القصتين
ولنبدأ بالقصة الأولى(الرجل المخمور):
....................................................
هو رجل موظف وللأسف الشديد مدمن خمر وسجائر وسهر فى الحانات والبارات يسهر فيها كل ليلة هو وصديقه
هذا الرجل المخمور له خبرة فى عالم النساء
يعرف منذ الوهلة الأولى ماتخفى كل إمرأة فى جوهرها من صفات وأخلاق
هكذا يقول......
المرأة الفاضلة مثل البرتقال يؤكل قلبها والمرأة العابثة مثل اللارنج يؤكل جلدها فقط
ولامه صديقه على ذلك وقال له:لاتظن فى كل النساء سوءآ ....ظن أن زوجتك إضطرتها الظروف أن تنزل فى منتصف الليل لسبب ما ....ايرضيك أن يظن الناس بها سوءآ؟؟؟؟
فجن جنون الرجل المخمور وصاح به: لا......مستحيل ...إن زوجتى سيدة شريفة لايمكن أن تنزل من البيت فى منتصف الليل كإمرأة الليل
وكان يثق ثقة عمياء فى زوجته والتى لايراها أبدآ تبرح سجادة الصلاة ولاتعلم عن عربدته شيئآ
وحين سافر هذا الرجل المخمور إلى بلدته فى أحد الأيام لجمع غيراد قطعة الأرض التى يمتلكها هناك
إفتقده صديقه وسأل عنه
وأمضى عدة ليال يسهر بدونه وحيدآ
إلى أن إلتقى ذات ليلة وهو عائد فى آخر الليل فى سيارة أجرة بسيدة جميلة تدخن سيجارة
وتسأله عن أحد المنازل فى المنطقة
وحين سار معها يبحث عن هذا المنزل الذى تريده ولم يجداه
دعاها إلى منزله
وجعلته يشرب الخمر حتى يسكر
وشربت هى أيضآ قليلآ من الخمر
وحين أفاق فى الصباح وجد نفسه بمفرده فى بيته
فقد خرجت تلك السيدة تاركة إياه فى حيرة شديدة من أمرها
لقد كانت وللأسف إمرأة ليل وخدعته بقولها إنها تبحث عن منزل أحد معارفها ولاتجده
وظل يبحث عنها هنا وهناك ولم يجدها
وكانت المفاجأة الكبرى
حين إلتقى مصادفة بصديقه الرجل المخمور وبصحبته نفس السيدة التى كان يبحث عنها عدة ليال دون جدوى
وفاجأه صديقه الرجل المخمور هذا بقوله:
أحب أقدم لك السيدة حرمى
........................................
ياللهوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
زوجته إمرأة ليل وهو لايعلم
كم هو مغفل هذا الرجل المخمور
لعن الله الخمر وصانعها وشاربها وساقيها
تمت............
(بعد الفاصل) ....نلتقى مع القصة الثانية وهى بعنوان(نساء على الطريق
وياريت أعرف رأيكم فى طريقة سردى لتلك القصص القصيرة
..................................................
نساء على الطريق(القصة الثانية فى المجموعة القصصية (ساحر النساء)
.......................................................................................................
سهرات .....خمر ......ونساء
رقص شرقى فى إحدى البارات
يسهر بطل قصتنا كعادته كل ليلة
يتطلع هنا وهناك ويجول ببصره فى أنحاء البار الفقير
يتأمل رواده الذين يراهم فى كل ليلة
لم يتغير فيهم أحد
والكل يتمايل ويذوب مع خطوات الراقصة جمالات
وجمالات توزع البسمات على كل الموجودين
لاتفرق بين أحد منهم
وبالمعنى الصحيح وعلى رأى المثل البلدى الشائع
(جمالات ليس عندها خيار أو فاقوس )
هههههههههههههههههههههههههههههههههه
وينهى صاحبنا جلسته فى هذا البار الحقير
ويبدأ رحلة العودة إلى منزله مستقلآ الأتوبيس كعادته كل مساء
وجلس ينتظر .....
ينتظر ماذا؟؟؟؟؟؟
إنه ينتظرها......
ذات الجمال الباهر
ذات الرداء الأسود الأنيق
التى يراها كل ليلة تركب الأتوبيس بمفردها
وترسم على وجهها حزنآ دفينآ تفضحه عيونها السوداوين
كم هى جميلة
وكم هى أنيقة
لكن لماذا ترتدى هذا الثوب الأسود دائمآ؟
لعل أحد اقاربها قد توفى
إنها فى عز شبابها ورونقها
بيضاء هادئة ......
زادها الوشاح الأسود الذى تلف به رأسها بهاءى وجمالآ
ولفت الأنظار إليها أيضآ جوربها الأسود الرقيق الذى بات كأنه يلتف حول قطعة من البنور اللامع
وفى تلك الليلة ...
كان بطلنا يحاول أن يتجاذب معها أطراف الحديث
كم تمنى هذا منذ رآها فى الوهلة الأولى
وإنتظر أن تسنح له الفرصة
وحين عاود النظر إليها وجدها تمسك فى يدها كتابآ تتصفحه
وكان عنوان الكتاب باللغة الفرنسية
أوووووووووووووه
إنها مثقفة أيضآ
وتشجع أن يبدأ حديثه معها
وسألها:
اتجذبك تلك النوعية من الكتب والروايات الفرنسية؟
فنظرت إليه بتفحص بالغ
وردت :نعم
إنها تجذبنى جدآ
وتلك القصة مؤثرة للغاية
فقال لها:
نعم....لقد قرأتها من قبل وأعرف أحداثها جيدآ
إنها تتحدث عن إحدى الغانيات اللواتى تبن عن هذا العمل الرخيص وأكملن حياتهن بشرف وفضيلة
فتفحصته مرة اخرى بعينين زائغتين قد ملأتهما الدموع
لقد كانت تبكى وهى تقرأ تلك القصة
وقالت له:
إن بطلة هذه القصة إمرأة مسكينة قد إضطرتها ظروف الحياة أن تلجأ إلى هذا الطريق الحرام
فضحك من كلامها وقال بسخرية حادة:
مسكينة......هل تصدقين هذا.؟
بل هى التى جرت نفسها لهذا الطريق الوحل برغبتها
فتضايقت من كلامه بعض الشىء
لدرجة جعلته يخجل من النظر غليها مرة أخرى
وقال لنفسه:
ولم لاتكون هناك فتيات مظلومات فى هذا الطريق
لماذا نحكم على الناس دون دليل؟
وسكت برهة من الوقت
وعاد ينظر إلى وجهها الجميل
فوجدها تنظر إليه وفى عينيها نظرة حب ووداد
وقالت له:
إنك معذور انت وغيرك من الرجال
وكم من مظلوم فى هذه الحياة
وهكذا......
وسألها عن سبب إرتدائها للون الأسود
فقالت:
لقد كنت متزوجة ومات زوجى بعد أسبوع واحد من الزفاف
ياللأسف....وياللأسى.....
ودق قلبه الحنون لها ومرت الأيام
واصبحا يتقابلان كل ليلة فى الأتوبيس
يتجاذبان أطراف الحديث
وشيئآ فشيئآ.......
وجد نفسه يرغب فى الزواج منها
وفاتحها فى الموضوع فلم تمانع
لقد تعود عليها وتعودت عليه
وتزوجا......
ومرت بهما رحلة الأيام
هى هادئة كعادتها لاتتكلم كثيرآ وتقضى وقت فراغها فى القراءة
وهو يذهب غلى عمله كل صباح
ويعود إليها محملآ بكل أصناف الطعام الذى تشتهيه أنفسهما معآ
وفى ذات صباح.........
وجد فى صندوق الخطابات خطابآ بإسمها
فإندهش كثيرآ وفتحه
وكانت المفاجأة الكبرى.....
إنه من وزارة الشئون الإجتماعية تشكرها على تنازلها عن الإعانة الشهرية التى تصرفها الوزارة للتائبات عن فعل الرذيلة
فلم يتمالك نفسه من هول المفاجأة
.................
تمت
..........
(باب التوبة مفتوح لكل النبشر)
اللهم إقبل توبتنا ياأرحم الراحمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق