المشاركات الشائعة

السبت، 9 يونيو 2012

إحكى ياشهرزاد(قصة واقعية) بقلمى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهشهرزاد الجميلة هلمى إليةوإحكى لى اليوم قصة جديدة من قصصك البديعةيالها من قصص رائعة تأخذنى فى رحلة طويلة عبر الخيالولكننى يامولاى اليوم لن أحكى لك قصة خياليةسوف أحى لك قصة من واقع الحياةكفانا خيال وأحلاملابد أن نضع أقدامنا على أرض الواقعسامحنى يامولاىاليوم أنا لست على مايراموينظر الملك شهريار إلى شهرزاد بفضولويسألهامابالك اليوم ياشهرزاد؟أراك حزينة مكتئبةلم كل هذا الحزن؟وتخرج شهرزاد زفرة عميقة من رئتيها وتتنهد ثم تقول فى أسى بالغأشعر بالوحدة يامولاى فى هذا القصر الكبير الضخمويتعجب شهريار من قولهاوحدة؟كيغ تشعرين بالوحدة وأنا معكوكل هؤلاء الخدم والحشم والجوارىكل هؤلاء وتقولين أنك وحيدةغريب أمرك ياشهرزادلا تتعجب يامولاىالوحدة موجودة حتى لو كنت وسط ملايين البشرطالما أنهم بعيدون عنك ولايشعرون بك آه آه آه يامولاىكفاك الله شر وحدتى التى أشعر بها ويعتدل شهريار فى جلستهويحاول أن يفهم الموضوع أكثر ويعاود سؤالهاهل تخافين أن أأمر بقتلك فى يوم ما؟وترد عليه شهرزاد ومازالت ترتسم على وجهها الجميل علامات الأسى والحزنكلا يامولاىإننى لا أخشى الموتإنه على رقاب العبادولن أموت قبل موعدى الذى حدده الله سبحانه وتعالىويزفر شهريار غاضبآ هذه المرةلم إذن تشعرين بالوحدة يا إمرأة؟ألم أوفر لك كل وسائل الراحة والتسلية ؟ألا تحمدى الله على ذلكعجبآ لكماذا تريدين منى ؟أأترك أشغالى وأعمالى من أجل عيونك؟ألا يكفيك سهرى معك طوال الليل؟وإستماعى لحكاياتك العجيبة المثيرة للجدللقد ضفت بك حقآوإن لم تحك لى قصة تسعدنى الليلةسوف أنادى مسرور السياف لقطع رقبتكوهناااااااااااااااااااااااااااابكت شهرزادوتدفقت دموعها الغزيرة على وجنتيها الورديتينونظرت له نظرة إشفاق ورجاءوقالت فى صوت خفيض مبحوحمولاى الملكلا تقتلنى أرجوكإرحمنى يامولاى فأنا زوجتك التى تحبك وترعاكلا تتركنى لوحدتى القاسيةأعطنى إهتمامآ أكثر من فضلكمولاىإستمع إلى تلك القصة التى سأرويها لك الآنلعلها تكون رسالة تفهم منها حيرتى ووحدتىوقال شهريارإذن إحكى لى قصة الليلةوسوف نرى بعدها ما الأمرهيا إحكىوبدأت شهرزاد فى رواية قصتهاقصة واقعية لاتمت للخيال بأى حال من الأحوالوكانت شهرزاد تخشى أن يثور عليها الملكإنه لايحب القصص الواقعيةولكن ماباليد حيلةلابد أن تخرج شهرزاد مافى جعبتها وتنفس عن نفسها المتعبة الحزينةقصتى يامولاى بإختصار شديد جدآتقول إمرأة تزوجت من قريب لها وكانت تعيش فى أقاصى الصعيدوسط أهلها وعشيرتهاوشاءت إرادة الله عز وجلأن تنتقل للعيش فى مدينة أخرى بعيدة جدآ عن موطنها عاشت هناك مع زوجها ورزقها الله بولدين وبنت واحدةوكبر الأبناء وتعلموا وتزوج منهم من تزوجإلا الفتاة وعاشت تلك الفتاة مع والدتها وكبرت الأم وكبرتوتوفى زوجها بعد رحلة معاناة مع المرض اللعينكفانا الله شره يامولاىومن بعد وفاتهتبدلت حياتها وتغيرت 360 درجةبعد أن كانت مرحة محبة للحياةأصبحت حزينة مكتئبةتشعر بالوحدة والضيقرغم وجود إبنتها معها فى نفس البيتومرت الأيام والسنينوأصيبت الأم بإكتئاب شديدوكانت دائمة البكاءوحاولت إبنتها جاهدة أن تخرجها من هذا الجو دون جدوىويوميآ ماتصلى وتدعو الله أن يفرج كربتها ويفك أذمتهاوالله فرجه قريب بإذن اللهولكن حالة الأم كانت تسوء يومآ بعد يومحتى طلبت من إبنتها فى صباح أحد الأيام أن تظل معها ولا تذهب إلى عملهاورضخت البنت لرجاء والتها الحبيبةولكن فكرت إلى متى سيظل الحال هكذا؟هل تذهب بها إلى طبيب نفسى أم تحاول مرة أخرى معهابأن تخرج معها للنزهة والترويح عن النفسوأداء صلاة الجماعة فى المسجدوالذهاب للتسوق والشراء ومشاهدة المحلات التجاريةوالجلوس على شاطىء البحروالعجيب يامولاىأن الأم تشعر بالتعب الشديد فى جسدهاوتخشى الخروج أحيانآ إلى الأماكن البعيدة عن بيتهاوتظل نائمة معظم الوقتوتزهد الطعام والشرابحتى وهنت قواهاوأصبحت متأكدة من عدم قدرتها على التصدى لذلك المرض النفسىوهناااااااااااااااااااااأزرفت شهرزاد الدمع مرة أخرى من تأثرها بقصة تلك المرأة الطيبة المسكينةيا إلهى ألطف بها وبعبادك أجمعينونظرت شهرزاد لعينى شهريارالذى حاول أن يخفى دموعه عن شهرزادولكنها لمحت دموعهوتعجبت من أمرهيااااااااااااااااااااااهأتبكى يامولاى؟ورد شهريارنعم أبكىوهل قال لك أحد أننى حجر أصم؟إننى إنسان له مشاعر وأحاسيسأكملى القصة أكملىوعادت شهرزاد تستكمل باقى القصة بل المأساةوعرضت البنت على أمها أن تأخذها فى رحلة خارج المدينة لعدة أيامأو أن تسافران إلى بلدتهم فى أقاصى الصعيددون جدوىإن الأم تخشى التعب فى القطار والمسافة طويلة جدآإنها تخشى الأماكن المغلقة والعاليةوتشعر بالضيق والإختناق ماهو الحل إذن؟لقد أصيبت الإبنة أيضآ بالإكتئابياربااااااااااااااااااااااااااااهرحماك ياربىرحمااااااااااااااااااااااااااااكوهنااااااااااااااااااااااااااأغشى على شهرزاد من فرط الحزنوأسرع شهريار بطلب حكيم القصر وحين أفاقت من غفوتها القصيرة هذهسألها شهريارلم تحزنك قصة هذه المرأة إلى تلك الدرجة؟ردت عليهلأنهاخالتى يامولاىخالتى التى تعيش بعيدة عن الأهل والأقاربوتعيش وحدتها اللعينةربنا يلطف بهالهذا يامولاىأنا أرى أنه من الخطآ ومن الصعب أن يعيش أحد بعيد عن ماله من أهل وعشيرةالوحدة صعبة يامولاىويجب على من تتزوج بعيدآ عن أهلها أن تفكر جيدآ قبل الإقدام على تلك الغربة إن الإنسان حين يكبر ويجد نفسه وحيدآ بعيدآ عن أهلهيصاب بالإكتئاب الشديدخاصة لو كان شديد الحساسية والتأثر مثل تلك المرأةأقصد خالتى يامولاىوهنااااااااااااااااااااااااااااصاح الديك قائلآكوكو كووووووووووووووووووووووووكوووووووووووووووووهناااااااااااااااااااااااااااأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباحوأمر شهريار بعزل مسرور من منصبهوسلم سيفه المسنون إلى متحف التاريخ والفنونومن يومهاتغيرت طباعهوأصبح وديعآ مسالمآيغدق على شهرزاد بالحب والعطف والحنانوتوتة توتة توتةخلصت الحدوتةحلوة ولا ملتووووووووووووتةوكل عام وأنتم بخيروالسلام عليكم
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق